قوله:{لهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ} ذلك وصف لحال الأشقياء الخاسرين يوم القيامة فإنهم تحيط بهم النار من كل الجوانب فهي لهم ظُلل ؛أي طبقات من النار المستعرة التي تغشاهم من فوقهم ومن تحتهم ومن كل مكان .
قوله:{ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ} الإشارة عائدة إلى وصف العذاب أو الظلل منن النار ؛أي ينذر الله عباده بآياته في الوعيد والعذاب الشديد ليخشوه ويطيعوه ويزدجروا تمام الازدجار عن مناهيه .
قوله:{يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ} وذلك نداء كريم ودود من الله ،ينادي به عباده ليؤمنوا ويتقوا ويبادروا بالطاعة والإنابة غير مضطرين ولا مترددين ولا مستنكفين لينجوا من غضب الله وينأوا بأنفسهم من عذاب النار .