قوله:{قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} قال هذه المقالة ،وهي{أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ} المشركون من الأمم الخالية الذين كذبوا رسلهم وسخروا منهم ما جاءوهم به .ومن جملة الظالمين الطاغين الأقدمين قارون .فقد قال مثل هذه المقالة ؛إذ قال{إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندي} .
قوله:{فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}{مَّا} ،نافية ؛أي لم تُجْدِهم شيئا أموالهم ومكاسبهم من عذاب لما حاق بهم ولم تنفعهم آلهتهم المزعومة حينئذ بل تخلت عنهم وأسْلمتهم للتعْس وسوء المصير .