قوله:{وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} أشرقت بمعنى أضاءت ،وذلك حين يبرز الرحمن لفصل القضاء بين خلْقه فتسطع الأرض بنور الله ويغشاها الإشراق والضياء بعدله وقضائه بين العباد بالحق .
قوله:{وَوُضِعَ الْكِتَابُ} المراد بذلك ،الكتب والصحف التي فيها أعمال بني آدم فمنهم آخذ كتابه بيمينه فهو من أهل النجاة ومنهم آخذ بشماله فهو من الخاسرين الأشقياء .
قوله:{وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ} يجاء بالنبيين ليشهدوا على أممهم بأنهم بلَّغوهم رسالات الله إليهم .ويجاء كذلك بالشهداء وهم الملائكة ليشهدوا على أعمال العباد من خير و شر .وقيل: المراد بهم الشهداء من الأمم يشهدون للرسل بتبليغ الرسالات .وقيل: هم الذين يشهدون على الأمم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .