قوله: ( يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ) في ذلك الموقف المخوف المزلزل يتمنى الكفرة والجاحدون لو تسوى بهم الأرض .أي أن يجعلهم الله والأرض سواء .وبعبارة أخرى تمنوا لو انفتحت لهم الأرض فغاروا وانساحوا فيها .وهو تصوير تتكشف من خلاله حال المشركين والعصاة وهم يصارعون أشد ضروب الويل والمعاناة بدءا بهول الزحام والكربات في المحشر وانتهاء بالتكبكب والانقذاف في الجحيم وما يتخلل ذلك كله من فظاعة التحريق والاصطلاء وغير ذلك من أهوال القيامة وشدائدها{[749]}
قوله: ( ولا يكتمون الله حديثا ) في الواو هنا وجهان: أحدهما العطف على ( تسوى ) فتكون لا زائدة .والثاني: أنها واو الحال ،والجملة في محل نصب حال{[750]} .