قوله تعالى:{قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ( 66 ) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ( 67 ) هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} .
يأمر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أن يقول للناس: إنني نهاني ربي أن أشرك به شيئا أو أتخذ معه أندادا آلهة مما تعبدونهم أنتم من مختلف الأوثان{لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي} أي جاءني من الله آيات واضحات وهي آيات الكتاب الحكيم ،أو دلائل وحجج على وحدانية الله ،وأنه المتفرِّد بالخلْق والإلهية .
قوله:{وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} أمرني ربي ،وهو رب كل شيء ومالكه والمتصرف بتدبيره – أن أخضع له وحده وأذعن لجلاله بالطاعة والعبادة والإخبات .وهو سبحانه الجدير بالإذعان والاستسلام دون غيره ؛