قوله:{إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ} أي جاءتهم الرسل المتقدمون والمتأخرون ،أو الذين أرسلوا إليهم وإلى من قبلهم{أَلاَّ تَعْبُدُوا أَلاَّ اللَّهَ} أمروهم أن لا يعبدوا أحدا سوى الله ،وحذروهم بأس الله وشديد بطشه وانتقامه .ومع ذلك كذبوا وأعرضوا وقالوا:{لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً} أي لو كان الله مرسلا رسلا حقا لأرسل ملائكته من عنده فآمنا بهم وصدقنا بما جاءوا به ؛وبذلك لسنا بمؤمنين لبشر ،وهو قوله:{فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ} أي لسنا مؤمنين لبشر مثلنا فقد كذبنا بما جئتمونا به .