قوله:{فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} أي عصوا ربهم وعتوا عن أمره وتولوا معرضين معاندين{وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً} كانوا مغترين بصلابتهم وقوة أجسادهم .فاعتقدوا بغرورهم هذا أنهم ممتنعون من بأس الله إذا نزل بهم .
قوله:{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً} استفهام توبيخ وتعنيف لهؤلاء الضالين المغرورين .أفلا يعلمون أن الله الذي يبارزونه بالعداوة والاستكبار لهو أشد قوة من قوتهم ؛فهو خالقهم ومالكهم وإن شاء أهلكهم ودمّر عليهم بعد أن تمردوا وولوا معاندين جاحدين بآيات الله وهي دلائله وحججه ومعجزاته .