قوله:{فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ} أي فإن يصبر هؤلاء الخاسرون في النار أولا يصبروا فيجزعوا{فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ} أي فإنهم ماكثون في النار لا يبرحونها ولا يخرجون منها .
قوله:{وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ} أي إن يطلبوا الرجوع إلى الدنيا لا يجابوا ولا هم براجعين ،والاسم العُتْبى ،وهو رجوع المعتوب عليه إلى ما يُرضي العاتب ،واستعتب وأعتب بمعنى ،أي طلب أن يُعْتب ،تقول: استعْتَبْتَه فأعْتَبه ،أي استرضاه فأرضاه{[4054]} .
وعلى هذا فإن المعنى{وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا} أي إن يطلبوا الرضا لم ينفعهم ذلك بل إن مصيرهم إلى النار لا محالة{[4055]} .