{فَإِن يَصْبِرُواْ فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ} وذلك بأن يستمروا في الإصرار على العناد والاستكبار ،فيمنعهم ذلك من الاعتذار والاسترضاء لله في ما يتوسلون به إليه لتخليصهم من العذاب ،فإنهم يستمرون في النار .
{وَإِن يَسْتَعْتِبُواْ} ويتراجعوا عما كانوا فيه ويعتذروا عن كفرهم وتمرّدهم للنجاة من العذاب ،{فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ} أي الذين يقبل الله إعتابهم ومعذرتهم ،لأنهم ليسوا بأهل لذلك ،كما أن المقام ليس مقام توبةٍ ،فإن مقام التوبة في الدنيا قبل الموت ..ولعل مضمون هذه الآية هو مضمون قوله تعالى:{اصْلَوْهَا فَاصْبِرُواْ أَوْ لاَ تَصْبِرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْكُمْ} [ الطور:16] .