وقوله:( فإن يصبروا فالنار مثوى لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين ) أي:سواء عليهم أصبروا أم لم يصبروا هم في النار ، لا محيد لهم عنها ، ولا خروج لهم منها . وإن طلبوا أن يستعتبوا ويبدوا أعذارا فما لهم أعذار ، ولا تقال لهم عثرات .
قال ابن جرير:ومعنى قوله:( وإن يستعتبوا ) أي:يسألوا الرجعة إلى الدنيا ، فلا جواب لهم - قال:وهذا كقوله تعالى إخبارا عنهم:( قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال اخسئوا فيها ولا تكلمون ) [ المؤمنون:106 - 108] .