قوله تعالى:{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ ( 46 ) إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آَذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ ( 47 ) وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ} .
من أطاع الله فالتزم شرعه وانتهى عن ما نهى عنه باجتنابه المعاصي والمناهي فإنما يعود جزاء ذلك على نفسه ،أما من أساء بعصيان ربه وفعل المحرمات والفواحش ؛فإنما يعود وبالُ ذلك من سوء الجزاء عليه نفسه{وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ} لا يعذب الله أحدا من العباد إلا بما قدم من الخطايا والذنوب ،وذلك عقب إرسال الرسول لتبليغهم ما أنزل إليهم .