{مَّنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ} فليس لله منفعةٌ ذاتيةٌ من ذلك ،بل للإنسان صاحب العمل الصالح منفعةٌ في دنياه ،لما يشتمل عليه العمل الصالح من مصلحةٍ دنيوية ،وفي آخرته ،لما يترتب عليه من رضوان الله ودخول الجنة ،{وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا} فإن الله لا تضره معصية من عصاه ،بل تضر المعصية صاحبها بالمفاسد التي توقعه فيها في الدنيا ،والعذاب الذي يلاقيه جرّاءها في الآخرة ..وبذلك فإن الإنسان يتحمل المسؤولية الفردية في أعماله ،ليواجه نتائجها عند الله{وَمَا رَبُّكَ بِظَلاّمٍ لِّلْعَبِيدِ} فهو يحكم بالعدل ،ويعطي كل عباده ما يستحقونه من ثواب ،ويعاملهم بما يستحقونه من عقاب بعد إقامته الحجة عليهم ،وتوجيه الإنذار الحاسم إليهم .