قوله:{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ} وهذا تأنيس وتسلية من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ،إذْ يواسيه بكلماته الكريمة كيلا يحزن ،والمعنى: لقد آتينا موسى التوراة من قبلك فآمن بها من آمن وكفر بها من كفر فلا تبتئس بتكذيب قومك يا محمد وبكفرانهم .
قوله:{وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} أي لولا ما سبق من قضاء الله وحكمه فيهم بإمهال عذابهم إلى يوم القيامة لعجل الله الفصل بينهم ،فأخذهم العذاب .
قوله:{وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ} المبطلون الظالمون لم يكن تكذيبهم عن بصيرة منهم وتحقق لما يقولون بل كانوا شاكين فيما قالوه من إنكار وتكذيب ،وقوله:{مُرِيبٍ} أي مُوقِِعٌ لهم في الريبة ؛لأنهم كذَّبوا بغير تثبّت ،وما قالوه من تكذيب وجحود إنما كان ظنًّا{[4071]} .