وقوله:( ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ) أي:كذب وأوذي ، ( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ) [ الأحقاف:35] . ( ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى ) [ الشورى:14] بتأخير الحساب إلى يوم المعاد ، ( لقضي بينهم ) أي:لعجل لهم العذاب ، بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا ( وإنهم لفي شك منه مريب ) أي:وما كان تكذيبهم له عن بصيرة منهم لما قالوا ، بل كانوا شاكين فيما قالوا ، غير محققين لشيء كانوا فيه . هكذا وجهه ابن جرير ، وهو محتمل ، والله أعلم .