قوله:{فاختلف الأحزاب من بينهم} المراد بالأحزاب فرق النصارى المختلفة بعد المسيح ،فقد تحزبوا واختلفوا ما بينهم في حقيقة المسيح ،فكانوا فرقا ونحلا متباينة شتى وهم الملكانية إذ قالوا: ثالث ثلاثة ،أحدهم الله ،واليعقوبية إذ قالوا: المسيح هو الله ،والنسطورية إذ قالوا: إنه ابن الله .وإن ذلكم لهو افتراء باطل وتخريص موهوم شنيع تعالى الله عما يتقوّله المشركون علوا عظيما .
قوله:{فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم} ذلك وعيد شديد من الله لهؤلاء المشركين ،إذ يتوعدهم بعذابه الأليم يوم القيامة بسبب ظلمهم وافترائهم على الله ،إذ اصطنعوا له الشريك والولد{[4149]} .