{فَاخْتَلَفَ الأحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ} فآمن به بعضهم ،وكفر به بعض آخر ،وبدت الرسالة موضعاً للخلاف بدلاً من أن تكون حلاًّ لما يختلفون فيه ،انطلاقاً من النوازع الذاتية ،والمصالح المادية{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ} لأن ذلك هو ما يستحقه الظالمون الذين يظلمون أنفسهم بالابتعاد عن الله ،ويظلمون الحياة كلها بالابتعاد بها عن خط التوحيد الذي هو أساس التوازن بين الإنسان والحياة من حوله .