{إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ} فلست إلهاً يملك سرّ الألوهية ليدعوكم إلى نفسه ،بل أنا عبدٌ لله ،ومربوبٌ له ،كما أنتم مربوبون له ،ولهذا فإنني أدعوكم إلى إخلاص العبادة التوحيدية له لتعبدوه من موقع ربوبيته ،كما أعبده من هذا الموقع ،{فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} لأن ذلك هو الذي يوحّد التصور العقيدي للإِله ،كما يوحد التحرك في خط الاستقامة الذي يربط بين توحيد الله وحركة الإنسان في هذا الاتجاه .