قوله:{وقيله يارب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون} القيل والقال ،اسمان للمصدر وهو القول{[4159]} ويقرأ{قيله} بالنصب والرفع والجر .أما النصب: فهو أن يكون منصوبا على المصدر .وتقديره: ويقول قيله .وأما الرفع: فلكونه معطوفا على{علم} ،في قوله:{وعنده علم الساعة} أي وعلم قبله .وأما الجر: فهو للعطف على الساعة .وتقديره: ( وعند علم الساعة وقبله ){[4160]} والقراءتان المشهورتان هما النصب والجر فبأيتهما قرأ القارئ فهو مصيب .وبذلك يكون تأويل الكلام: وقال محمد قيله شاكيا إلى ربه جل وعلا قومه الذين كذبوه وآذوه: يا رب إن هؤلاء قومي الذين أنذرتهم وأبلغتهم رسالة الحق والتوحيد قوم لا يؤمنون ،أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو قومه إلى الله لسوء ردهم وشديد إعراضهم وتكذيبهم .