وقوله:( وقيله يارب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون ) أي:وقال:محمد:قيله ، أي:شكا إلى ربه شكواه من قومه الذين كذبوه ، فقال:يا رب ، إن هؤلاء قوم لا يؤمنون ، كما أخبر تعالى في الآية الأخرى:( وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) [ الفرقان:30] وهذا الذي قلناه هو [ معنى] قول ابن مسعود ، ومجاهد ، وقتادة ، وعليه فسر ابن جرير .
قال البخاري:وقرأ عبد الله - يعني ابن مسعود -:"وقال الرسول يا رب ".
وقال مجاهد في قوله:( وقيله يارب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون ) ، قال:فأبر الله قول محمد .
وقال قتادة:هو قول نبيكم - صلى الله عليه وسلم - يشكو قومه إلى ربه عز وجل .
ثم حكى ابن جرير في قوله:( وقيله يارب ) قراءتين ، إحداهما النصب ، ولها توجيهان:أحدهما أنه معطوف على قوله:( نسمع سرهم ونجواهم ) [ الزخرف:80] والثاني:أن يقدر فعل ، وقال:قيله . والثانية:الخفض ، وقيله ، عطفا على قوله:( وعنده علم الساعة ) تقديره:وعلم قيله .