قوله:{ونبئهم أن الماء قسمة بينهم} أي أخبرهم أن الماء مقسوم بينهم وبين الناقة فلهم يوم يشربون فيه الماء ،ولها يوم تشربه كذلك .أي لها شرب يوم ولهم شرب يوم .قال ابن عباس في تأويل ذلك: كان يوم شربهم لا تشرب الناقة شيئا من الماء وتسقيهم لبنا وكانوا في نعيم .وإذا كان يوم الناقة .شربت الماء كله فلم تبق لهم شيئا .
قوله:{كل شرب محتضر} الشرب ،بكسر الشين ،أي الحظ من الماء{[4407]} والمعنى: أنه يحضر الماء من هو له ،فتحضره الناقة يوم وردها وتغيب عنهم يوم وردهم .وقيل: يحضرون الماء في نوبتهم ويحضرون اللبن في نوبتها فيشربونه .