قوله:{خشعا أبصارهم} خشعا ،منصوب على الحال{[4396]} أي أذلة مذعورين وقد أحاط بهم الوجل والفزع ،وغشيهم من الرعب ما غشيهم .قال صاحب الكشاف في ذلك: وخشوع الأبصار كناية عن الذلة والانخذال ،لأن ذل الذليل وعزة العزيز تظهران في عيونهما .
قوله:{يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر} الأجداث ،القبور ،جمع جدث .أي يبعثهم الله من قبورهم أحياء فيخرجون إلى موقف الحساب مذعورين مدهوشين منتشرين انتشار الجراد في كثرته وتموجه .فهم كثيرون مائجون مبثوثون في كل مكان .