قوله:{وخلق الجان من مارج من نار} أي من لسان من نار ،أو هو من طرف لهبها .وقيل: من اللهب الصافي الذي لا دخان فيه ،فهو بذلك ذو طبيعة اقتضاها تكوينه من النار المتأججة التي تحرق كل ما تصيبه أو تأتي عليه .وكذا الجان غير المؤمن فإنه من نسل إبليس هذا المخلوق المنكود الشقي الذي لا يستقر ولا يسكن ولا يبرح حتى يغوي بني آدم إغواء فيضلهم عن سبيل الله إضلالا ،أما المؤمنون من الجن فهم كإخوانهم المؤمنين من الإنس ،فإنهم جميعا عابدون مخبتون لله مقرّون له بالإلهية والوحدانية .