{وَخَلَقَ الْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ} وهو غيبٌ من غيب الله الذي ابتدع وجودهما ،وهو العالم بما خلق في طبيعته وعناصر وجوده ،ووجودهما ذاك دليل على عظمة إبداع الله ،في تحويل الطين اليابس إلى وجودٍ إنسانيَ حيَ فاعلٍ مفكرٍ متحركٍ بالإرادة ،وتحويل اللهب الناريّ إلى مخلوقٍ حيَ واعٍ مفكر في وجوده الحافل بالأسرار ،وإذا كنا لا نعرف الكثير عن الجانّ ،فإننا نعرف عنهمن خلال القرآنأنه خلقٌ خفيٌّ مسؤولٌ في كل قضايا الإيمان والكفر والطاعة والمعصية ،