قوله:{والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصّدّيقون والشهداء عند ربهم} يعني أولئك المؤمنون بالله ورسوله إيمانا صادقا فهم عند الله بمنزلة الصديقين والشهداء .والمراد بالصديقين ،المبالغون في صدق القلوب وإخلاص النوايا .والشهداء هم القائمون بالشهادة لله ،أو هم الذين استشهدوا في سبيل الله .وقيل: هذه الجملة{والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصّدّيقون} جملة مفصولة .ثم استأنف الكلام في قوله:{والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم} فالشهداء مبتدأ وخبره{لهم أجرهم ونورهم} .قوله:{والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم} ذلك وعيد شديد من الله للجاحدين المكذبين بآياته ،المعرضين عن دينه ،بأنهم صائرون إلى الجحيم حيث النار المتسعّرة والعذاب المهين{[4462]} .