قوله:{وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر} جعل بمعنى خلق وصير .أي خلق الله النجوم وصيرها لكم أدلة في البر والبحر إذا ضللتم الطريق أو لم تهتدوا فيهما ليلا .إذ تستدلون بها{النجوم} على المحجة والمعالم لتهتدوا وتنجوا بها من الظلمات .سواء في ذلك ظلمة الليل أو ظلمة البحر أو ظلمة الأرض أو ظلمة الضلال .
قوله:{قد فصلنا الأيات لقوم يعلمون} أي بينا الأدلة والحجج والعلامات الدالة على عظيم قدرته وصنعه بيانا مفصلا ليتفكر فيها ويتدبرها أولو العلم والحجا منكم عسى أن ينيبوا إلى ربهم وينزجروا عن عصيانه ومخالفة أمره{[1229]} .