97- وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر ...الآية .
هذا لون من ألوان قدرته تعالى وأنعمه على عباده ومعنى الآية:
وهو الذي جعل وأنشأ لكم هذه الكواكب النيرة لتهتدوا بها إلى الطرق والمسالك خلال سيركم في ظلمات الليل بالبر والبحر حيث لا ترون شمسا ولا قمرا .
ومن آثار النجوم ،أنها زينة للسماء وأيضا هي رجوم للشياطين وشهبا تقذف بها الجن قال تعالى: إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب * وحفظا من كل شيطان مارد * لا يسمعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كل جانب * دحورا ولهم عذاب واصب * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب ...( الصافات: 6: 8 ) .
وقال عز شأنه: ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين ...( الملك: 5 ) .
قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون .
أي: وقد وضحنا وبينا الآيات الدالة على كمال قدرته تعالى ،ورحمته بعباده ،لقوم يعلمون وجه الاستدلال بها ،فيعلمون بموجب علمهم ،ويزدادون إيمانا على إيمانهم .