قوله تعالى:{فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين 136 وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنها فيها وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون} انتقمنا من النقمة بالكسر ،وهي المكافأة بالعقوبة{[1510]} .أي كأفأ الله آل فرعون الظالمين بالإغراق في البحر ،فحل بهم من التنكيل والهلاك والذعر ما حل{بأنهم كذبوا بآياتنا} الباء للسببية ؛أي عاقبهم الله هذا العقاب المرير جزاء تكذيبهم بآيات الله من الدلائل والحجج والمعجزات الواضحة المشهودة{وكانوا عنها غافلين} أي جزاء غفلتهم عن هذه الآيات التي تبين لهم في وضوح كامل نبوة موسى وصدق رسالته وأنه مبعوث لهم من ربه .لكنهم لم يعبأوا بهذه الدلائل والبراهين ولم يكترثوا بها .