قوله:{فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون} بعد أن سألوا موسى أن يدعو ربه بكشف العذاب عنهم ،وأعطوه موثقا أن يصدقوه ويخلوا بني إسرائيل ليذهبوا حيثما شاءوا –إن أذهب هذا البلاء عنهم ،استجاب الله لدعاء موسى فكشف العذاب عنهم{إلى لأجل هم بالغوه} أي إلى حين غرفتهم في اليم .وقيل: الموت .وقيل: الأجل هنا هو الحد من الزمان الذي هم بالغوه لا محالة فيعذبون فيه ولا ينفعهم ما تقدم لهم من الإمهال وهو قول الزمخشري .وعقب هذا الكشف اللبلاء عنهم{إذا هم ينكثون} إذا ،الفجائية{[1508]} وينكثون ،يعني ينقضون .من النكث ؛أي النقص .نكث العهد والحبل ينكثه ،بالكسر والضم ؛أي نقصه فانتكث .وتناكثوا عهودهم ؛أي تناقضوا{[1509]} .