/ [ 135]{ فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون ( 135 )} .
{ فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه} يعني إلى الوقت الذي أجل لهم ،وهو وقت إهلاكهم بالغرق في اليم{ إذا هم ينكثون} أي ينقضون العهد الذي التزموه ،فلم يفوا به .فإن فرعون كان كلما حل بمصر نقمة مما تقدم ،يدعو موسى ،ويطلب منه أن يشفع إلى الله بكشفها .ويعده أنها إذا كشفت أطلق شعبه لعبادته تعالى ،حتى إذا كشفت أخلف ما وعد ،وقسا قلبه .ولما لم يتعظوا بما شاهدوه مما تقدم ،أتتهم النقمة القاضية ،كما قال تعالى:{ فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ( 136 )}