{ فلمّا كشفنا عنهم الرّجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون} أي فلما كشفنا عنهم العذاب مرة بعد مرة إلى أجل هم بالغوه ومنتهون إليه في كل مرة منها – وهو عود الحال إلى ما كانت عليه- أو في مجموعها وهو الفرق الذي هلكوا فيه- إذا هم ينكثون عهدهم ويحنثون في قسمهم في كل مرة .أي فاجأوا بالنكث ، وبادروا إلى الحنث ، بلا روية ولا ريث .وأصل النكث في اللغة نقض ما غزل أو ما فتل من الحبال ليعود أنكاثا وطاقات من الخيوط كما كان .والأنكاث ما نقض من الغزل ليغزل ثانية{ ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا} [ النحل:92] .