القول في تأويل قوله:فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (135)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:فدعا موسى ربه فأجابه, فلما رفع الله عنهم العذاب الذي أنـزله بهم =(إلى أجل هم بالغوه)، ليستوفوا عذابَ أيامهم التي جعلَها الله لهم من الحياة أجلا إلى وقت هلاكهم (62) =(إذا هم ينكثون)، يقول:إذا هم ينقضون عهودَهم التي عاهدوا ربَّهم وموسى, ويقيمون على كفرهم وضلالهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
15040 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قول الله تعالى:(إلى أجل هم بالغوه)، قال:عدد مسمَّى لهم من أيامهم.
15041 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, نحوه.
15042 - حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو بن حماد قال،حدثنا أسباط, عن السدي:(فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون)، قال:ما أعطوا من العهود, وهو حين يقول الله:وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ، وهو الجوع =وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ، [الأعراف:130].
--------------
الهوامش:
(62) انظر تفسير (( الأجل )) فيما سلف 12:405 ، تعليق:2 ، والمرجع هناك.