قوله:{وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل} بعد أن سأل الأتباع ربهم أن يضاعف العذاب لمن أضلوهم من الساسة والرؤساء ،وبعد الجواب من الله الذي لا معقب له ،قالت أولى كل أمة لأخراها: نحن وإياكم في العذاب شركاء متساوون ،فليس لكم علينا من فضل بتخفيف شيء من العذاب عنكم .
قوله:{فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون} ذلك من كلام القادة لأتباعهم الضالين وهو أننا جميعا ساقطون في العذاب بسبب اشتراكنا وإياكم في الضلال والكفر وتكذيبنا لما انزل الله ،فذوقوا العذاب لما كسبتموه من العصيان والتكذيب .يقولون ذلك على سبيل التشفي ومن باب اليأس وانقطاع الرجاء{[1397]} .