وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون .
أي: قال الزعماء لأتباعهم بعد أن سمعوا رد الله عليهم ؛إنا وإياكم متساوون في استحقاق العذاب ،وكلنا فيه سواء لأنا لم نجبركم على الكفر ،ولكنكم أنتم الذين كفرتم باختياركم ،وضللتم بسبب جهلكم ،فذوقوا العذاب المضاعف مثلنا ،بسبب ما اكتسبتموه في الدنيا من قبائح ومنكرات .
وهذا الخصام بين أهل النار ،حيث يلقي بعضهم اللوم على بعض ،ويتمنى بعضهم زيادة العذاب للبعض الآخر ،مع أنهم كانوا في الدنيا أصدقاء وأخلاء .قال تعالى: الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين .( الزخرف: 67 ) .