قوله:{فأنجيناه والذين معه برحمة منا} أي أنجينا هودا ومن معه من المؤمنين الذي صدقوه واتبعوا ما أنزل إليه من توحيد الله وإفراده بالإلهية دون غيره من الأوثان والأنداد المفتراة{برحمة منا} أي كانت تنجيتهم مما حل بالقوم المشركين من العذاب رحمة من الله يكتبها لعباده المؤمنين الصابرين الثابتين على الحق ،لا يفتنهم المضلون الظالمون .
قوله:{وقطعنا دابر الدين كذبوا بآياتنا} الدابر معناه آخر كل شيء ،أو الأصل{[1451]} .والمراد هنا الكناية عن الاستئصال .وذلك أن الله أهلكهم بالكلية فلم يبق منهم أحدا .
قوله:{وما كانوا بمؤمنين} معطوف على قوله:{كذبوا بآياتنا} أي أنهم مكذبون بآيات الله ،وجاحدون نبوة هود ،ومنكرون ما جاءهم به من عند الله{[1452]} .