/م65
وفي نهاية الآية بيّن القرآن مصير هؤلاء القوم المتعنتين في عبارة قصيرة موجزة: ( فأنجيناه والذين معه برحمة منّا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين ) أجل ،لقد أنجى الله هوداً ومن اتبعه من القوم بلطفه ورحمته ،وأمّا الذين كذبوا بآيات الله ،ورفضوا الانضواء تحت لواء دعوته ،والانصياع للحق ،فقد أبيدوا نهائياً .
و«دابر » في اللغة بمعنى آخر الشيء ومؤخرته ،وبناء على هذا المفهوم يكون معنى الآية: أنّنا أبدنا هؤلاء القوم إبادة كاملة واستأصلنا شأفتهم .
( وسوف نبحث بالتفصيل حول قوم عاد وبقية خصوصيات حياتهم وكيفية عقوبة الله لهم والعذاب الذي نزل وحلّ بهم عند تفسير سورة هود بإذن الله ) .