قوله:{يغفر لكم من ذنوبكم} من ،فيها وجهان: أحدهما: أنها تبعيضية .أي يغفر بعض ذنوبكم وهي ما سبق .فإن الإسلام يجبّ ما كان قبله من الآثام والمعاصي .ثانيهما: أنها مزيدة{[4639]} أي يغفر لكم ذنوبكم{ويؤخركم إلى أجل مسمى} أي يؤخركم إلى وقت موتكم وهو الأجل المقدور المحتوم .فإذا جاء هذا الأجل فإنه{لا يؤخر لو كنتم تعلمون} إذا حان الأجل وجاءت ساعة الموت فإن ذلك لا يرد ولا يقوى على دفعه دافع{لو كنتم تعلمون} أي لو علمتم ما سيحل بكم من فرط الندامة والفزع لبادرتم إلى الإيمان{[4640]} .