قوله:{إلا بلاغا من الله ورسالاته} بلاغا ،في نصبه وجهان .أحدهما: أن يكون منصوبا على المصدر ويكون الاستثناء متصلا .أي إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا ،إن لم أبلّغ رسالات ربي بلاغا ،وثانيهما: أن يكون منصوبا ،لأنه استثناء منقطع من قوله:{لا أملك لكم ضرّا ولا رشدا} إلا أن أبلغكم دعوة ربي وإلا رسالاته التي أرسلني بها إليكم{[4661]} .
قوله:{ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خلدين فيها أبدا} يقول النبي صلى الله عليه وسلم للمشركين منذرا ومحذرا: من يعص الله منكم فيما أمره به أو نهاه عنه أو يعص رسوله فيما جاءكم به من الحق فكذب به وجحد رسالات الله فإن مرده إلى جهنم يصلاها{خالدين فيها أبدا} أي ما كثين فيها آبدين لا يخرجون ولا يبرحون .