قوله:{وثيابك فطهر} اختلف أهل التأويل في المراد بتطهير ثيابه .فقد قيل: لا تلبسها على معصية .أو طهرها من المعاصي والذنوب وقيل: هو أمر بتطهير النفس مما يستقذر من الأفعال ويستهجن من العادات .يقال: فلان طاهر الثياب إذا وصف بالنقاء من المعايب والأدناس .وقيل: المراد طهارة الثياب من النجاسات .فطهارة الثياب شرط في صحة الصلاة وهي لا تصح إلا بها .وخليق بالمسلم الصادق أن يكون نقي الجسد والثياب ،نظيفا ،إن لم يكن أنظف من غيره من غير المسلمين .وما يليق بالمسلم أن يحمل في ثيابه أو بدنه الخبث أو النجاسة .فيكون المعنى بذلك: اغسلها بالماء ونقّها من الأدران وطهرها من النجاسة .