قوله:{ويطعمون الطعام على حبّه} يعني يطعمون المحاويج والعالة{على حبه} أي على قلته وحبهم إياه وحاجتهم له .
قوله:{مسكينا ويتيما وأسيرا} أما المسكين فقد ذكر في حقيقته جملة أقوال ،منها: أنه الذي لا شيء له فهو بذلك أسوأ حالا من الفقير .وقيل: المسكين والفقير بمعنى .فهما في القلة وسوء الحال سواء .وقيل غير ذلك .
وأما اليتيم ،فهو الطفل الذي مات أبوه ولا شيء له .
وأما الأسير ،فهو المأسور من أهل الشرك لدى المسلمين ،فإنه يجب الإحسان إليه .ويشهد لذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه يوم بدر بتكريم الأسارى فكانوا يقدمونهم على أنفسهم عند الغداء .وقيل: المراد بهم العبيد أو الأرقاء فقد وصّى النبي صلى الله عليه وسلم بالإحسان إليهم .فقد روي أن آخر ما وصّى به النبي صلى الله عليه وسلم كان قوله:"الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ".والأخبار في وجوب الإحسان إلى الأرقاء كثيرة .