قوله:{يوفون بالنّذر} وهذه بعض خصال المؤمنين الأبرار .فهم لا يخلفون نذورهم بل إنهم يوفون بها .والنذر ،ما أوجبه المكلف على نفسه من شيء يفعله أو قول يقوله .أو هو إيجاب المكلف على نفسه من الطاعات ما لو لم يوجبه لم يلزمه كما لو نذر أن يصلي أو يصوم أو يتصدق أو يعتمر أو غير ذلك من وجوه الطاعة أو المباح فما كان من نذر في طاعة أو مباح فقد لزم الوفاء به .أما ما كان في معصية فلا يجب الوفاء به بل يجب اجتنابه .وقد روي عن عائشة ( رضي الله عنها ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من نذر أن يطيع الله فليطعه ،ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ".
قوله:{ويخافون يوما كان شره مستطيرا} فهم يأتمرون بأوامر الله ويجتنبون نواهيه خشية من سوء الحساب يوم القيامة .وهو اليوم الذي يستطير شره أي يعم ويشيع وينتشر ليعم أكثر العالمين .