{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} فهم يعيشون روحية العطاء في أجواء الحرمان الذي يصيب بعض الفئات الاجتماعية المحرومة الخاضعة لبعض الظروف الضاغطة عليهم ،كما هي حال اليتم في اليتيم ،والفقر في المسكين ،والأسر في الأسير ،فيعانون الجوع في كثير من الحالات ،لكنهم يجدون لدى هؤلاء الأبرار انفتاحاً على حاجاتهم الغذائية ،فيقدمون لهم الطعام في لمسةٍ تعبيريةٍ رائعةٍ ،في الوقت الذي قد يكونون محتاجين إليه في حياتهم الخاصة ،ولعل هذا هو معنى{عَلَى حُبِّهِ} ،أي مع توق النفس إليه لشدة الحاجة ،وهذا هو ما نستوحيه من قوله تعالى:{لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} [ آل عمران:92] .