قوله:{والصبح إذا تنفّس} يقسم الله بالصبح إذا تنفس يعني إذا أسفر ولاح ضوؤه وإشراقه .والتنفس معناه خروج النسيم من الجوف .فإذا أقبل الصبح ،أقبل بإقباله روح غامر فياض ونسيم رخيّ كريم .وجيء هنا بحرف السين الهامس الخافت ليناسب إقبال الصبح بنوره الساطع وإشراقه المضيء ،والكون حينئذ هاجع وادع ساكن .وفي ذلك من حلاوة النغم وعذوبة البيان بحروفه الحلوة الشجية ما يدل على أن هذا الكلام ،معجز وفذ .