{ والصبح إذا تنفس} أي أقبل وتبين أو هب نسيمه اللطيف أو انجابت عنه غمة الليل وكربته تشبيها بمن تنفس عنه كربه قال الإمام أقسم الله تعالى بهذه الدراري لينوه بشأنها من جهة ما في حركاتها من الدلائل على قدرة مصرفها ومقدرها وإرشاد تلك الحركات إلى ما في كونها من بديع الصنع وإحكام النظام مع نعتها في القسم بما يبعدها عن مراتب الألوهية من الخنوس والكنوس تقريعا لمن خصها بالعبادة واتخذها من دونه أربابا وفي الليل إذا أدبر وفي الصبح إذا تنفس بشرى الأنفس بالحياة الجديدة في النهار الجديد تنطلق فيه الإرادات إلى تحصيل الرغبات وسد الحاجات والاستدراك والاستعداد لما هو آت انتهى .
وجواب القسم قوله تعالى:{ إنه لقول رسول كريم}