ويأتي القسم الثّالث والأخير من الآيات: ( والصبح إذا تنفّس ) .
فما أروع الوصف وأجمله !فالصبح كموجود حي قد بدأ أوّل أنفاسه مع طلوع الفجر ،ليدّب الروح من جديد في كلّ الموجودات ،بعد أنْ تقطعت أنفاسه عند حلول ظلام الليل !
ويأتي هذا الوصف في سياق ما ورد في سورة المدّثّر ،فبعد القسم بإدبار الليل ،قال: ( والصبح إذا أسفر ) ،فكأنّ الليل ستارة سوداء قد غطت وجه الصبح ،فما أنْ أدبر الليل حتى رفعت تلك الستارة فبان وجه الصبح مشرقاً ،وأسفر للحياة من جديد .