قوله:{يقول ياليتني قدمت لحياتي} حينئذ يغشاهم الندم والحسرة والتلهف ثم يود لو قدم لنفسه في الدنيا من الطاعات والصالحات ما يدخره لهذا اليوم الرهيب المشهود .فلا يجديه حينئذ ندم ولا التياع ولا حسرة .وما له من سبيل إلا أن يقذف في النار فيصلاها خاسئا ،وهو قوله:{فيومئذ لا يعذّب عذابه أحد} .