الحسرة على ما ضاع من العمر
{يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} هذه التي أعيش فيها هذا الجوّ الجديد الذي لن يرتفع بالإنسان إلا من خلال ما قدّمه من أعمال الخير التي تمثل رأس ماله في الآخرة ،التي هي الحياة الحقيقية ،لأنها الحياة الخالدة ،بينما لا تمثل الدنيا إلا اللهو واللعب ،كما قال الله تعالى في آية أخرى:{وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَآ إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخرةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} [ العنكبوت:64] .
وتلك هي الحسرة التي يشعر بها الإنسان الذي ضيّع كل فرص الخير في الدنيا فتحولت إلى حسراتٍ يوم القيامة .