{وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّم} فقرّبت إلى الموقف لتقف متأهّبةً في استعداد الطاعة إلى الله وفي كل ما يأمرها به .{يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ} حقائق الأشياء ،وتنكشف عنه حجب الغفلة ،ويعلم أن ما قرره الله في كتبه ،وما جاءت به الأنبياء في تعاليمها ،هو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه{وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى} أي من أين له الذكرى ،فوجودها كعدمه في هذا الموقف الذي{لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ} [ الأنعام: 158] ،لأنه لا يستطيع تدارك ما فاته من الفرص الكثيرة ،ولا مجال الآن للتوبة وللعمل الصالح .