{وَجَآءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً} أمّا مجيء الله إلى أجواء القيامة كما يجيء الملك في الوضع المتجسد المحسوس ،فهو أمرٌ غير متصوّر ،لأن الله{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [ الشورى:11] ،ولذلك فلا بد من حمله على أمر الله ،أو هيمنته وإشرافه على الوضع كله ،ما يجعل من حضوره الذي يوحي به المجيء حضوراً معنوياً ،باعتبار أنه أقوى حضورٍ ،فهو في عالم الغيب أعظم من كل موجودٍ في حضوره في عالم الحسّ ..
ويقف الملائكة صفاً صفاً في وقفة استعداد لتلقّي أمر الله في ما يعهده إليهم من المهمّات في يوم القيامة .