قوله:{ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} أي ما صح ولا استقام في حكم الله للنبي والمؤمنين أن يطلبوا المغفرة من الله للمشركين الذين ماتوا على الشرك{ولو كانوا أوى قربى} الجملة معطوفة على جملة أخرى قبلها محذوفة .وجواب لو محذوف لدلالة ما قبله عليه{[1913]} .والمعنى: ولو كانوا –المشركين- ذوي القرابة للمؤمنين المستغفرين .
قوله:{من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} أي من بعد بعد ما ظهر جليا واضحا للنبي والمؤمنين أن هؤلاء المشركين قد ماتوا على الكفر وأن مصيرهم المحتوم إلى الجحيم .ويستدل من ذلك أيضا جواز الاستغفار وطلب التوبة والهداية والتوفيق للكافرين الأحياء .