قوله:{فألهمها فجورها وتقواها} اختلفوا في تأويل ذلك فقد قيل: بيّن لها الخير والشر .وقيل: أعلمها أن أحدهما حسن والآخر قبيح .وقيل: ألهمها الخير والشر .أو مكّنها من الإتيان بهما .وهذا الأظهر والأولى بالصواب .ذلك أن الإنسان قد ركّب في طبعه الميل لما تهواه نفسه من خير أو شر .فهو قد ألهم ذلك إلهاما ومكّن من فعله تمكينا .